Saturday, April 8, 2017

سطر العصر


الطفل
لم يكبر بعد ولازال يمص أصابعه،ينظر للفاترينات ولا يلتفت إلا للألوان والأضواء التي ترقص على نظره، لا يسأل عن الضحكة العالية للفتاة الفاتنة، ولم يسأل عن فتنتها لمن حوله ولكنه أيضا لم يخف فتنته بالقرط الذي يتدلى من أذنها.
يتلّفت حوله كلما شعر بالوحدة، يتفقد العيون التي تتفقده، ثم يجري خطوات ثم يقف وينظر منتظرا تفقدهم ليتابع خطواته الصغيرة.

السؤال
لم يبلغ طور الحيرة بعد، ينتظر حوادثه العشوائية ليثبت الحاحه، ولكنه ييأس فيركن إلى وصف السذاجة.
يجذبه من سباته وبكل قوة محاولة تفسير تلك النظرة، ربما ستبدأ الحيرة، ستبدأ حياته وسط باقي الأسئلة التي لا يتكلم أيا منها لغة الأخر.

النظرة 
ما تسابقت تلك العينان للنظر لوجوه الناس.
كانت تلك العينين إما مغمضتين معظم أوقاتها، أو تنظران في ملل إلى الأفاق المتكسرة على رؤوس الأحلام.
الأمواج المتسابقة على بصر العينين تتباعد عن الشاطيء هاربة نحو أحضان الغرق، الغرق في الغربة.

العصر
تختلط النظرات مع الأسئلة والأسئلة هي نفسها الإجابات، تشبّ الأسئلة وتشيب ولا يستوعبها إلا ذكريات الطفل.

No comments:

Post a Comment