Monday, September 5, 2016

غابات خوفكِ

لم نكن يوما قريبين بالضبط كما نحن الآن في هذا البعد، أقرأ لك ولا تقرأين ، أو ربما لا أعرف أنك تقرأين.
أقرأ كتابك وأفكارك، ولا تقرأين صمتي ولا حروفي.

الأحيان التي تمر بعد التعافي.
تلك الأحيان سقيمة جدا، يصيبنا فيها الشوق لما كنا والوحشة من التعافي وأيضا القلق من الاندماج مع الموتى الأحياء.

أنا هو أنت في المرآة رغم أني لست صورتك، إنما نحن نتنفس سويا وفي نفس الوقت متعاكسين ومتشابهين، ربما نتراكب كقطع البازل من ناحية ولكن أيضا لا يكمل منا الأخر تماما.
ربما شفتاي تتسع لقبلة على شفتيكِ وحضني يستطيع احراق أشواقكِ وغربتكِ، ولكن قلبي لا يتسع لنظرة واحدة منكِ ، وحياتي لا تكفي للاجابة عن أحد أسئلتكِ التي لا تنتهي ، ربما لو قررتِ أي الأسئلة هو الأهم لكنتِ وجدتِ اجابتكِ عندي، ولكنكِ لا تفرطين في أشجار الغابات التي تختبئين فيها، الأشجار التي كلما قصصتُ لها فرعا تكاثفت أفرعها أكثر كالهيدرا.

  يا من لأسمك سر وأسراري عنك كثيرة، لماذا أغمضتِ عينيك؟ لماذا انصرفتِ؟

2 comments:

  1. ربما شفتاي تتسع لقبلة على شفتيكِ وحضني يستطيع احراق أشواقكِ وغربتكِ، ولكن قلبي لا يتسع لنظرة واحدة منكِ، وحياتي لا تكفي للاجابة عن أحد أسئلتكِ التي لا تنتهي..الجملة دي حقيقية وحلوه جدا، قريتها أكتر من مرة

    ReplyDelete
    Replies
    1. شكرا لحضورك يا أية، أدينا لسه بنحاول نكتب
      شكرا لثنائك :)

      Delete