Tuesday, August 16, 2016

ثـمـن الـــقــبـلـــة


تصرين أن تفتحي عينيك في عيني حين انطباق شفاهنا، برودة شفتيك وذوبانها في حرارة أنفاسي تجعلني أنغمس في القبلة وكأنها ثمرة المانجو التيمورية.
لازلت تحدقين في عيني وتراقبين رغبتي وهي تشتعل وعيني تنطبقان وأنا أتذوق طعم الشفتين المستسلمتين لرغبتي عن عنادك لأنوثتك، أمد يدي وتتركينها تصل لما تريد من الوصف والوعد المستباح، وتشتد النيران بين أفخاذي، فأفتح عيني وأنظر لك طالبا الإذن، فإذا بك  صارمة لا ترمشين حتى ، أشعر بالمرارة في حلقي وتنتهي كل الوعود والنيران فجأة وأبتعد عن وجهك.
أنظر لك بفزع وليس بالدهشة حتى، كيف..؟! ، لماذا؟! ، لماذ جعلتني أتناولك كثدي أمي دون عناء مني ودون رغبة منك؟!
تنظرين لي وتقتربين، تمدين يدك نحو وجهي وتمدين شفتيك نحو شفتاي تمتحنين رغبتي، أصرخ فيك: "أنت مجنونة، وأبتعد عنك، وأتركك حانقا وهاربا"

لم تعنيني القبلة أبدا في حياتي بعدها، لم أتذوق شفتا أمرأة بعدها، كل شفاههن شفتاك،  وشفتاك دوما مُرّتين شائكتين مسمومتين.